أحداث

الشعر الحساني في ميزان مريديه

ألقت وكالة أنباء الشعر العربي،  الضوء على واقع الشعر الحساني العربي بعد استقصاء اراء مجموعة من مريدي هذا الشعر ومبدعيه والمنافحين عن جودته ومستقبله، فيما يلي عرض مفصل لما تضمنته تصريحات هؤلاء الشعراء والادباء.  


أطويف مولاي علي- مدير تحرير مجلة درعة( تعنى بالثقافة الحسانية)
 

أمام غياب مراكز للبحوث والدراسات تعنى بالثقافة الحسانية ـ اللهم المركز الوحيد الموجود بمدينة العيون ـ وأمام المحاولات الخجولة لبعض المهتمين والطلبة في جمع شتات هذا الإرث الحضاري والثقافي وتدوينه، سنستمر في محاولة جادة لتأكيد رسالتها والمسؤولية التي حملناها على عاتقنا. وإذا كانت اليد الواحدة لا تصفق، فلازلنا ننتظر مساهمة كل الغيورين على هذا التراث الزاخر من أجل تدوينه وحفظه حتى لا يطاله النسيان، خصوصا وأننا ندرك جميعا أنه بوفاة كل رجل مسن إلا وتموت معه ثقافة كاملة. من هنا نجدد الدعوة للجميع في المساهمة بشدة في الحفاظ على هذا الموروث . ولا يفوتني هنا أن أنوه وأشد بحرارة على أيدي الباحثين الذين كان لهم السبق في سبر أغوار هذا الميدان ووضعوا اللبنات الأولى لدراسة التراث والعناية به.


لحبيب عيديد - أستاذ باحث  في التراث والشعر الحساني 

إن هدفنا من دراسة الشعر الصحراوي كجزء من الموروث الثقافي هو الدعوة إلى إعادة التفكير في البرهة الأولى لتشكل الوعي الفني والإبداعي والرغبة في قراءة الأسس التي سيبنى عليها التصور الإبداعي الجديد، كرؤية مغايرة لنمط ظل يحكم مسيرة الإبداع طيلة عهود متتالية . ومن هذا المنطلق ندرك أن قراءة الموروث الشعري هي محاولة لفهم الخلفيات التي تحكمت في إنتاجه، أو هي محاولة للم شتات المعرفة التي يحتوي عليها ذلك الموروث الشفوي. إذًا حين تحاول الذات أن تعي ذاتها وأن تبحث عنها لا كمعطى تاريخي تحدد مرة وانطفأ، بل كحضور يتشكل على الدوام ويقبل الاندراج في صيرورة المستقبل، فإن بحثها ومحاولتها لمعرفة ما ستكونه، لا يخولها حق التغاضي عما كانته ذات يوم، فالمجتمع في لحظاته الثلاث الماضي والراهن والمستقبل، يشكل تواصلا لا يقبل التقطع، إذ أن الماضي مغموس في الراهن، والراهن بذرة المستقبل، والتاريخ يشكل وحدة استمرارية تتنامى على الدوام . وباختصار، إن صياغة المستقبل وتجاوزه للراهن، وكذلك فهم هذا الراهن بوصفه نواة لحظة التجاوز، يتوقفان نسبيا على فهم الماضي
  


الغيث كين- شاعر حساني

الشاعر الحساني معزول كخيام الصحراء،ومن المؤسف أن يبقى صوته رهين احتفالات وأعراس القبيلة أمام انحسار وندرة المجلات التي تهتم بهذا الفن الشعبي،إننا ذاكرة حية لموروث عريق ،ومن العيب التعامل معنا بالإقصاء أو استغلالنا كمعالم أثرية في بعض المناسبات المتفرقة هنا وهناك لدر الرماد في العيون،الشعر الحساني يحتاج إلى استراتيجية النهوض به والبحث في تاريخه وتطوير حاضره،بغض النظر عن قلة شعراءه فهو سيبقى ذاكرتنا التي يجب أن تتواصل مع الأجيال الجديدة.


محمد اجغاغ- شاعر حساني
 

أصدرت ديواني شذرات من الشعر الحساني بالتعاون مع جمعية محلية ذات إمكانيات بسيطة،لقد كان الإصدار إصرارا خاصا لقول كلمة واحدة أننا شعراء لهجة شعبية لها تاريخها وتناصها مع اللغة العربية،إننا نكتب في الظل ونقف وقفة إعجاب أمام ما تعرفه بلدان الخليج من اهتمام بشعرها الشعبي وتسخير الإمكانيات التلفزية والمطبوعات والمسابقات لتطويرها ولعل شاعر المليون أهمها قيمة أدبية وإعلامية،كما نقف حائرين أمام التهميش الذي تطاله قصيدتنا الحسانية في وطننا،إلا أن هذا لايمنع المواصلة لأن الشعر رهان حياة في نهاية المطاف.

المصدر-موقع وكالة أنباء الشعر العربي
www.alapn.com
 

 
 
 

  
  
جميع الحقوق محفوظة 2006-2024 © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية