أحداث

قرار محكمة العدل الأوروبية هو انتصار للمغرب والاتحاد الأوروبي (برلماني أوروبي)

27-12-2016 صرح جيل بارنيو، البرلماني الأوروبي معلقا على قرار المحكمة الأوروبية بشأن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي بأنه " قرار ممتاز، ليس فقط للمغرب، بل أيضا للاتحاد الأوروبي".

واستطرد بارنيو الذي يرأس أيضا مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي-المغرب في مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة المغرب العربي للأنباء بأن المحكمة الأوربية "ترفض لجبهة البوليساريو حق تمثيل كيان افتراضي في الصحراء، وتذكّر بالقانون الدولي: أي أن المفاوضات يمكن أن تتم بإشراف الأمم المتحدة، وخاصة على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي "، مشيرا إلى أن هذا القرار" يعزز من الآن فصاعدا موقع أوروبا كوسيط مسهل لتمكين التوصل إلى هذه النتيجة الإيجابية، ألا وهي الحل المتمثل في الحكم الذاتي المقترح من طرف المملكة المغرب، تحت رعاية الأمم المتحدة وأمينها العام الجديد أنطونيو جوتيريس".

واعتبر عضو البرلمان الأوروبي بأن هذا القرار هو "انتصار  ثلاثي"، موضحا بأن "هذا الانتصار سوف يقوى العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية في إطار الاتفاق الفلاحي. وهذا سيسمح للمغاربة والأوروبيين على حد سواء بتطوير أنشطتهم في المجال الفلاحي وبالتالي فتح سوق مستقبلي واعد".

وأضاف بارنيو بأن "هذا الانتصار من شأنه أن يعزز الشراكة الأوربية التي لا غنى لنا عنها مع المغرب. فعلاوة على القطاع الفلاحي الرئيسي في هذه الشراكة، تنطوي علاقتنا مع المغرب كذلك على التعاون الأمني والتنمية الاقتصادية والتشغيل. ونحن بحاجة إلى توسيع علاقاتنا في هذه القطاعات، وهو ما يتيحه هذا القرار. وهو ما يجب علينا أن نستحضره في هذا القرار: الشراكة الأوروبية-المغربية لديها مستقبل واعد".

ومن جانب آخر، أكد بارنيو بأن هذا القرار يشكل في نهاية المطاف أيضا انتصارا سياسيا ضد أولئك الذين يشككون في موقع الصحراء تحت إدارة المملكة المغربية.

من جهتها، أوضحت رشيدة داتي، برلمانية أوروبية في رسالة وجهتها لرئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، حول ضرورة تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط الاتحاد الأوروبي بالمملكة، أنه "بفضل الإصلاحات العميقة والجريئة التي يقوم بها جلالة الملك، باستلهام رؤيته لمستقبلنا المشترك، وبدافع عزيمة راسخة، فإن المغرب اليوم هو النموذج التنموي الأكثر انسجاما مع القيم والمشروع الذي يحمله الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أنه "في المغرب العربي كما في المشرق، يتميز المغرب كبلد مستقر وشريك موثوق به في نفس الوقت".

وبعدما دعت رئيس المفوضية الأوروبية إلى دعم التعاون "الذي لا غنى عنه" مع المغرب، سجلت داتي أنه "في فضاء أورومتوسطي إفريقي في طور الانتقال، يمكن للمغرب أن يشكل همزة وصل بين أوروبا وإفريقيا، وشريكا فعالا، خاصة في مجال الحرب على الإرهاب والتطرف.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -

 
 
 

  
  
جميع الحقوق محفوظة 2006-2024 © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية